تلعب تقنية التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء دورًا هامًا في صيانة المركبات، إذ توفر طريقة كشف فعّالة وبديهية لصيانة المركبات، وتساهم في تعزيز موثوقيتها وسلامتها. ومع تطور التكنولوجيا، سيزداد انتشار استخدام تقنية التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء في مجال صيانة السيارات.

تستطيع أجهزة التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء رصد توزيع درجة الحرارة على سطح المحرك، وكشف أي مشاكل في بنيته الداخلية من خلال فروق دقيقة في درجات الحرارة، مثل الشقوق الصغيرة أو اختلافات التصميم الهيكلي. ويمكن تقييم كفاءة احتراق المحرك بشكل غير مباشر من خلال رصد درجة حرارة أنبوب العادم. قد يشير التوزيع غير المتساوي لدرجة الحرارة إلى وجود عيوب في بنية خط الأنابيب؛ كما تُمكّن تقنية التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء من مقارنة درجات حرارة العجلات الأمامية والخلفية للمركبة. عادةً ما تكون درجة حرارة العجلات الأمامية أعلى من درجة حرارة العجلات الخلفية. وقد تشير هذه الفروقات في درجات الحرارة إلى مشاكل مثل ضعف مرور الزيت في نظام المكابح.

تستطيع أجهزة التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء الكشف عن حالة عمل سلك تسخين النافذة الخلفية لضمان سلامة القيادة في الأجواء الضبابية. كما تساعد تقنية التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء في الكشف عن إحكام إغلاق أنظمة تكييف هواء السيارات، ومشاكل التسريب عند مفاصل أبواب السيارة والزجاج، والتي تؤثر على كفاءة عمل التكييف. كما تستطيع أجهزة التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء الكشف عن أنظمة المحامل والمعدات الكهربائية في هيكل السيارة، وتقييم ظروف عملها من خلال توزيع درجة الحرارة. أما في السيارات الكهربائية، فتستطيع أجهزة التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء تقييم حالة عمل بطاريات الطاقة وتحديد نقاط العطل من خلال درجات الحرارة غير الطبيعية.

لا تقتصر تقنية التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء على صيانة المركبات التقليدية فحسب، بل يمكن استخدامها أيضًا في تعديل المركبات، وموردي قطع غيار السيارات، بالإضافة إلى خدمات الشراء والتطوير لمصنعي المركبات.